Admin المسؤل الاول عن الموقع
عدد المساهمات : 310 نقاط : 931 تاريخ التسجيل : 13/03/2010
| موضوع: الإيمان وأنواعه الأحد أغسطس 22, 2010 11:25 pm | |
| [size=21] الإيمان وأنواعه إيمان الخلاص ... إيمان الثقة ... إيمان التعليم أو الإيمان ومجالاته الخلاص ... الحياة ... التعليم لا أعتقد أن هناك كلمة قد كثُر تداولها، فأُسيء استخدامها، وفقدت معناها الحقيقي عند الكثيرين، مثل كلمة "الإيمان"، حتى أنها أصبحت تُطلق على مجرد الاعتراف بعقيدة ما. فكل مَنْ اعترف بوجود الله (مثلاً)، أصبح في نظر الناس مؤمنًا. لكن هذا ليس من الصواب في شيء، لأن مَنْ يؤمن إيمانًا حقيقيًا بالله ينبغي عليه أن يُبغض الخطية ويأبى أن يعيش فيها. وبما أن كثيرين ممن يعترفون بوجود الله، يرتكبون الكثير من الآثام غير حاسبين له – تعالى - حسابًا، إذًا فهم ليسوا بمؤمنين. وإن قالوا إنهم يؤمنون، فإيمانهم هذا لا يكون حقيقيًا، بل يكون إيمانًا اسميًا فقط. وإيمان مثل هذا (إن جاز أن يُسمى إيمانًا) لا قيمة له في نظر الله، حتى وإن كان ذووه يصومون ويُصلون ويتصدقون كثيرًا. والإيمان الحقيقي ليس هو أيضًا اعتناق المسيحية لسمو مبادئها أو عظمة معجزاتها. فإن سيمون الساحر اعتنق المسيحية لسبب من هذين السببين، ومع ذلك لم يكن قلبه مستقيمًا أمام الله، وكان في مرارة المر ورباط الظلم (أع8: 9-23). والإيمان يختلف عن الرجاء كل الاختلاف، لأن الرجاء هو توقع الحصول على البركة في المستقبل، أما الإيمان فهو تملّك البركة المنشودة والحصول عليها في الوقت الحاضر. وإذا كان الأمر كذلك، يجب علينا أن نعرف ما هو الإيمان الحقيقي الذي يؤهلنا للتمتع بخلاص الله، وبكل بركاته وهباته. فدعونا أيها الأحباء نسأل: ما هو الإيمان؟ يُمكننا أن نُعطي تعاريف صحيحة عن ماهية الإيمان، لكن ربما لا تكون شافية بالدرجة التي نحسها في إجابة طفلة صغيرة سُئلت هذا السؤال، فكان جوابها بكل بساطة: "الإيمان هو أن نصدق ما قاله الله، لأن الله هو الذي قاله". نعم، ما أبسط أن تصدق الصادق في كل ما يقول. إن الإيمان يُشبه النافذة تستقبل ضوء الشمس، والضوء ينفذ من كل مساحتها ليُنير داخل الحجرة. فالإيمان بالله يجعل نور الله ينفذ ليغمر النفس. على أن الإيمان يعني أكثر من هذا أيضًا. ليس فقط أن نحصل على النور، بل أن نثق تمامًا بذاك الذي يُعلنه النور لنا ونتكل عليه. نعم، الإيمان هو أن تُلقي بنفسك تمامًا على مَن يقدر أن يرفعك كلك، ويحملك كلك؛ على الرب يسوع المسيح. والإيمان هو أيضًا "الثقة واليقين" أو بالحري هو الثقة بحقائق غير منظورة بناءً على شهادة الله عنها، وليس فقط بناءً على إدراك العقل لها. لأنه وإن كانت حقائق الله تتوافق مع العقل السليم، غير أنه من الواجب أن يكون الباعث على الإيمان بها، هو إعلان الله عنها، وليس توافقها مع هذا العقل، لأن الله أولى بالتصديق من عقولنا، وذلك بسبب قصورها وعدم إدراكها لكل الأمور. وقد استعمل الكتاب المقدس كلمة الإيمان بهذا المعنى فقال: «وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَ يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى» (عب11: 11). هذا هو المعنى العام للإيمان والذي له العديد من المجالات ليظهر فيها، ويمكن تطبيقه على:
إيمان الخلاص:«لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ» (أف2: .
إيمان الثقة: ونحتاج أن نصلي من أجله « يارب، زِِدْ إِيمَانَنَا» (لو17: 5).
إيمان التعليم: ويجب أن نجتهد لأجله (يه3)، بل ونطلبه بأوفر اجتهاد (2تي1: 13-18).
| |
|